الخطوط السعودية- هوية وطن تحلق في سماء الإنجازات
المؤلف: منيف الحربي10.19.2025

الأجواء تلفها كربة موحشة، السماء بلون الرصاص القاتم، زمهرير يلسع العظام، ومطر منهمر لا ينفك منذ الأمس، وساحة المطار تغرق في ضباب كثيف، وهمسات المسافرين القلقين تتردد عند البوابة في انتظار مضنٍ.
"يا حبي للسعودية!" انطلقت هذه الكلمات العذبة بنبرة رقيقة من فتاة، تجاوبت بعفوية عندما لفتت رفيقتها انتباهها نحو طائرة الخطوط السعودية خلف الزجاج المبتل، وهي تتقدم نحو جسر الركاب المتحرك، وأظنها تعكس أحاسيس كل من يتوق إلى طائرته السعودية في مطارات العالم النائية.
لم تكن "الخطوط السعودية" مجرد شركة طيران تجارية، بل كانت طائراتها على مر تاريخها الزاهر جزءاً غالياً من الوطن تحلق في الأجواء، وقد يكون السياق الزمني قد أسهم في ترسيخ هذا الإحساس وتشكيل هذه الصورة، لكن الأكيد أنها صنعت بصمة متأصلة في قلوب السعوديين.
اللون الأخضر الزاهي، السيفان والنخلة الباسقة، دعاء السفر المبارك، المصلى الهادئ، الكبسة الشهية والفول اللذيذ والمعصوب الزاكي، الاستقبال الحافل.. كل هذه التفاصيل تبعث فيك إحساساً بأنك في ربوع وطنك منذ اللحظة التي تطأ فيها أرض الطائرة، هذه التفاصيل تستند إلى تاريخ مديد من الجهد والإنجازات التي أثرت قطاع الطيران في المملكة الغالية.
يشير الأستاذ حمزة الدباغ في كتابه القيّم "من الجمل إلى الطائرة" إلى كيفية تنظيم إدارات الخطوط السعودية في عام 1963م وفق أرفع المستويات، وكيف تم تصميم برامج التدريب والمبيعات والصيانة والابتعاث بعناية فائقة.
تأسست "الخطوط السعودية" في عام 1945م، وفي زمن كانت فيه العديد من الدول تفتقر إلى شركات طيران، كانت السماء ميداناً لطائراتها من بانكوك شرقاً إلى نيويورك غرباً، والآن، بعد مرور ثمانية عقود، لا تزال السعودية تتألق بسحرها، محافظة على رونقها، متجددة بإنجازاتها الباهرة.
منذ أيام قليلة، حازت الخطوط السعودية على المرتبة الأولى على مستوى العالم في دقة مواعيد الرحلات بنسبة 87%، مع تحقيق رقم قياسي بنقل 35 مليون مسافر في عام 2024م، وتشغيل 193 ألف رحلة بأسطول يضم 150 طائرة تغطي 102 وجهة مختلفة، كما نالت المركز الثاني عالمياً بين شركات الطيران الأكثر جدارة بالثقة.
لا ريب أن التحديات جمة، ومن الطبيعي في ظل هذا العبء التشغيلي أن تكون هناك ملاحظات عديدة، خاصة في قطاع ديناميكي يرتبط بحياة الناس على مدار الساعة وسط منافسة ضارية، وقد تعود الناس على أن تتقادم شركات الطيران وتشيخ، إلا أن الخطوط السعودية، بفضل من الله ثم بجهود الكفاءات الوطنية، تحافظ على شباب دائم، تمتد جذوره في عمق أرض الوطن وتلامس طموحاته عنان السماء.
"يا حبي للسعودية!" انطلقت هذه الكلمات العذبة بنبرة رقيقة من فتاة، تجاوبت بعفوية عندما لفتت رفيقتها انتباهها نحو طائرة الخطوط السعودية خلف الزجاج المبتل، وهي تتقدم نحو جسر الركاب المتحرك، وأظنها تعكس أحاسيس كل من يتوق إلى طائرته السعودية في مطارات العالم النائية.
لم تكن "الخطوط السعودية" مجرد شركة طيران تجارية، بل كانت طائراتها على مر تاريخها الزاهر جزءاً غالياً من الوطن تحلق في الأجواء، وقد يكون السياق الزمني قد أسهم في ترسيخ هذا الإحساس وتشكيل هذه الصورة، لكن الأكيد أنها صنعت بصمة متأصلة في قلوب السعوديين.
اللون الأخضر الزاهي، السيفان والنخلة الباسقة، دعاء السفر المبارك، المصلى الهادئ، الكبسة الشهية والفول اللذيذ والمعصوب الزاكي، الاستقبال الحافل.. كل هذه التفاصيل تبعث فيك إحساساً بأنك في ربوع وطنك منذ اللحظة التي تطأ فيها أرض الطائرة، هذه التفاصيل تستند إلى تاريخ مديد من الجهد والإنجازات التي أثرت قطاع الطيران في المملكة الغالية.
يشير الأستاذ حمزة الدباغ في كتابه القيّم "من الجمل إلى الطائرة" إلى كيفية تنظيم إدارات الخطوط السعودية في عام 1963م وفق أرفع المستويات، وكيف تم تصميم برامج التدريب والمبيعات والصيانة والابتعاث بعناية فائقة.
تأسست "الخطوط السعودية" في عام 1945م، وفي زمن كانت فيه العديد من الدول تفتقر إلى شركات طيران، كانت السماء ميداناً لطائراتها من بانكوك شرقاً إلى نيويورك غرباً، والآن، بعد مرور ثمانية عقود، لا تزال السعودية تتألق بسحرها، محافظة على رونقها، متجددة بإنجازاتها الباهرة.
منذ أيام قليلة، حازت الخطوط السعودية على المرتبة الأولى على مستوى العالم في دقة مواعيد الرحلات بنسبة 87%، مع تحقيق رقم قياسي بنقل 35 مليون مسافر في عام 2024م، وتشغيل 193 ألف رحلة بأسطول يضم 150 طائرة تغطي 102 وجهة مختلفة، كما نالت المركز الثاني عالمياً بين شركات الطيران الأكثر جدارة بالثقة.
لا ريب أن التحديات جمة، ومن الطبيعي في ظل هذا العبء التشغيلي أن تكون هناك ملاحظات عديدة، خاصة في قطاع ديناميكي يرتبط بحياة الناس على مدار الساعة وسط منافسة ضارية، وقد تعود الناس على أن تتقادم شركات الطيران وتشيخ، إلا أن الخطوط السعودية، بفضل من الله ثم بجهود الكفاءات الوطنية، تحافظ على شباب دائم، تمتد جذوره في عمق أرض الوطن وتلامس طموحاته عنان السماء.
